يوجد في تيك توك ميزة التحديات عبر البث المباشر بحيث يتفاعل شخصين ومؤثرين مع بعضهم وبدعم الجمهور من يكسب يحكم على الآخر بحكم، وبطبيعة الحال الطرف الآخر ينفذ ذلك الحكم يعني يبدو أمر ممتع، ولكن يصبح الأمر مختلف عندما نصل إلم المستنقع.

مستنقع تيك توك الخطر المستمر

بدأ هذا النوع من التعديات يظهر بكثرة الفترة الأخيرة، ولم يعد الأمر ممتع بل أصبح مهين ومقرب وطلب أحد الكرام منكم أن أتحدث عن هذه الظاهرة، فلما لا ننظر لها من زاوية مختلفة ، أول سؤال سألته يعني لماذا يهينون أنفسهم على تيكتوك ؟

كانت الإجابة بسبب الأرباح والأموال التي يحصلون عليها من تطبيق تك توك فقلت من المؤكد أنهم يكسبون الكثير من المال مقابل هذه الإهانة التي يفعلونها لأنفسهم ولغيرهم كمثال : مراحل خلع الحجاب , هذا شيء مضحك ، يعني تخيل لن الأرباح لديهم في خانة الآلاف وعشرات الآلاف من الدولارات شهريا يوجد مواقع كثيرة تقوم بعمل حساب تقديري لأرواحهم  ولما صافحت إحداها كانت النتائج صادمة يا صديقي .

المؤثر هناك يربح وفق مجموعة أمور أهمها وأكثرها ربحا هو الربح من البث المباشر وبدعم المتابعين له بالنقاط لذلك يقومون بالتحديات، وكلما زادت غرابة تحدياتهم وزادت إهانتهم لأنفسهم ازداد التفاعل وبالتالي ازدادت أرباحهم.

مستنقع Tiktok أن تكون مشهور يجب لن تكون تافه و مذلول

بثوث التيك توك , تحس أنه شغل مافيا يعني ليس ترفيه مستنقع تيك توك العربي لو قسمناه فئات ستجد في المرتبة الأولى فئة التافهين الفئة التي تذل نفسها بالمعنى الحرفي لأجل التفاعل فتجدها طوال البث تصرخ تستجدي الناس من أجل التفاعل من جمل ضغط على الشاشة أو على الشاشة إلى آخره، ويكون وجهه على الأغلب مغطى بالطحين أو القهوة وغيرها من الأمور التي كانت من أحكام سابقة، وخذ عندك صراخ وشتائم وسب وجو سام جدا، لدرجة أنه في أحد الأحكام التي مرت علي أثناء التحضير لهذا الموضوع ، شخص يطلب من آخر القيام بأعمال مخلة بالأخلاق كحكم  والغريب أن ذلك الشخص قام بها، والأغرب أن الذي أطلق الحكم شخص عمره خمسة عشر سنة والذي طبقه فشخص عمره فوق الأربعين.

عالم التيك توك فئات متنوعة ، الخروج على شرع الله

الفئة الأولى المراهقين

عندما حللت تلك الفئة وجدتهم الأقل ربحا من التطبيق والأقل محبة من الجمهور والأكثر عنفا في تحدياتهم وأفعالهم وأقوالهم فإلى تلك الفئة أقول اتقوا الله.

 الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يقره بحسب الليل من الشر أن يكره أخاه المسلم".

يعني لا يجوز للمسلم أن يحقر أو يحقر أخاه المسلم تحت أي مسمى وإذا فعل فهو آثم وكل ما يفعلونه بتحديات هو تحقير لبعضهم البعض والمزعج أن أطفالنا تشاهدهم ويتكون في لا وعيهم حب إذلال واحتقار الغير .

الفئة الثانية شيوخ التحديات

الفئة التي تستخدم الدين كوسيلة لكسب المال في تحدياتهم كذلك الشخص الملتحي الذي يدعي أنه شيخ على تطبيق تك تك حتى إذا بدأت التحديات والأحكام تخجل منه ومن تصرفاته وأفعاله، والغريب أنه لا يكتفي بالتحديات فقط ومن مظهره الملتحي، بل تجده يفتي في أي شيء بدون علم إذا سئل في البث عن أي مسألة دينية فطبيعي يصدقه من يتابعه من الأطفال .

مثال : هل يجوز تشغيل القرآن أثناء النوم يعني أننا وشغل قرآن تركته هذه بصير؟ أخي المبارك هل يصير تصغير قرآن والمرأة تغسل وتطبخ و تجني فهذه عينة منهم ، فتوى في مسألة بها نص قرآني واضح كما استمعت يعني أي عالم ديني يا رجل لدرجة أن أحد الأطفال يسأل ويقول لم أعد أعرف من أصدق منه، أما تشغل قرآن وأنت نائم أو تشغل قرآن وأنت تتسول في تعلم القرآن وأنت بعملك لا يصلح هذا أبدا الأصل إذا قرأ القرآن فاستمع له وأنصت.

هذا هو الأصل رسالة لهؤلاء الفئة من شيوخ التحديات الحياة صعبة ربما بتلوث التيك توك ستجلب لك المال والشهرة وهذه من متع الحياة ولكن أرجوك توقف عن تصنع دور عالم الدين لكسب المال لأنك تظلم الكثير معك أو على الأقل لا تتكلم في شيء أنت لست على علم كفاية به لأن من يتابعه أصبح لا يعرف من يصدق أصبح لا يستطيع التمييز بينك وبين عالم الدين الحقيقي. 

الفئة الثالثة أشباه الرجال  

التي أعتبرها الأكثر خطرا على فكر أطفالنا في مستنقع التوك توك فئة أشباه الرجال نعم الفئة التي تصبغ شعرها أخضر وأصفر وأحمر وتتميز في تصرفاتها وقد أخفت من مظاهرها كل معالم الرجولة ، أعتقد أنك أصبحت تراهم بكثرة هناك، بل ولهم معجبين كثر من أطفالنا ويرتدون بهم ويدعمونه وهم في التحديات تجدهم في التعليقات في صفحتهم على توكتوك، ويكتب له تعليق محترم جدا ينكر عليه ما يفعل ستجد العشرات من الأطفال يدافعون عنه ويتصدون لك أقل شيء تسمعه ما دخلك به هو حر.

 ومن مثل هذه الردود يعني بمعنى آخر ذلك الطفل الذي لم يعد يميز بين العالم الحقيقي وشيخ التحديات لم يعد يميز أيضا بين المنكر وغيره، بل يدافع عنه .

المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول :"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". رسالة لهؤلاء ما تفعلونه محرم في كل الدين و في كل الشرائع و نعلم ان الدين عند الله الإسلام .

الفئة الرابعة اللطيفة في تيكتوك 

تسمى هذه الفئة باللطيفة حتى لو كانت من المستنقع فئة الأم مع الشخص الذي فجأة أصبح مشهور وإذا سألتني لماذا شهرت يكون جوابه سخيف مثلا يقول ضربتني أمي أثناء البث المباشر وانتشر المقطع وأصبحت مشهور.

المشكلة في هذه الفئة أن تأثيرهم مرتفع جدا فيمن يتابعهم لأنهم محبوبين وعليه فإنهم شبه قدوة وفي نفس الوقت فهم لا يمتلكون مقومات القدوة فتأثيرهم هذا جعل كل ما يفعلونه من تصرفات وأفعال يقلد مباشرة ممن يتابعهم يعني على سبيل المثال أحد الأشخاص من تلك الفئة قام بعمل إعلان، وهذا أمر طبيعي لدى كل المؤثرين، ولكنه أعلن لشركة لم يتحقق من مصداقيتها وتأثيره تبعه آلاف المتابعين وقاموا بالاستثمار في هذه الشركة وخسروا أموالهم، والنتيجة كانت أن ذلك المشهور فجأة تم حبسه.

الفكرة من تلك الفئة تعتبر خطيرة جدا حتى لو كانت لطيفة ومحبوبة لأنها بشكل أو بآخر تجعل ذلك الطفل ضائع القدوة وتسرق من وقت المتابع الكثير من الساعات فهو محبوب ومشاهدته محببة فرسالة إلى تلك الفئة محتواه ممتع وتحديات و بعدها تأتي الإهانة لنفسك ومن يتابع معكم ولكن اعلموا أنكم أصبحتم قدوة شئتم أبيتم احرصوا على أفعالكم وتصرفاتهم لأنكم إن لم تفعلوا ربما يتعرضون لنفس مصير ذلك المؤثر.

حماية الأطفال و أنفسنا من تطبيق تيكتوك TIKTOK

يوجد طرق تساعدكم في ذلك من نفس التطبيق نفسه مثل ميزة الاقتران العائلي الموجودة به، بحيث هذه الميزة تتيح للأهل أن يراقبوا المحتوى الذي يشاهده طفلهم أو عدد الساعات التي يقضيها على التطبيق، بل ويقيد المحتوى الذي يعرض له، ولكن حتى لو وضعت التطبيق بهذه الخاصية وفق خبراء يظل الطفل معرضا لأن يشاهد مقطع جنسي أو به عنف يظهر في العام لديه، فالأفضل والله أعلم أن تبعدهم عن هذا التطبيق وما به من تحديات لأنك أصبحت تعلمهم مستنقع التيكتوك .

ملخص المقال عالم مستنقع تيك توك

يا أصحاب القنوات الفكرة ليست بالفعل أن تهين نفسك من الأفعال التي تحدثت عليها في فئات مستنقع تك توك، بل بتأثير الفعل على الناس ممن يشاهدونه يعني منطقيا أن تجد شخص يتعلم منك العلم و الرجولة و الأنوثة و الحياء بالنسبة للفتيات في النهاية أيها الأحبة عمدت أن نطرح هذا الموضوع ، وأنا كلي أمل أن نغير هذا الواقع ابتداء من أنفسنا ووصولا إلى من نحن رعاة عليهم من أبنائنا وبناتنا وإخواننا الصغار، وذلك بتعليمهم والحرص على ما يشاهدون حتى لا يصلوا لفكرة ذلك الطفل الموجود في المستنقع.