يوجد في العالم ثلاثين مليون عبد و هذه إحصائية رسمية والغريب أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير ففي أمريكا لوحدها سنويا يوجد مئة ألف فتاة تستعبد وتضاف لقائمة العبيد لديهم، لذلك تجد أن تجارة العبيد ثالث أكبر تجارة مربحة في العالم بعد تجارة الأسلحة والمخدرات قد تقول الآن هل يوجد عبيد في عصرنا الحالي ؟
وراء الكواليس تجارة العبيد
بالمناسبة هي أكبر من تجارة العبيد في عصر الجاهلية، بل أكبر من أي عصر من عصور التاريخ حيث يقول أحد المستثمرون فيها لا تدرج في المخدرات التي ستبيع مرة واحدة، ولكن تاجر في العبيد، فلعبة الواحدة ممكن أن تربح أكثر من ألف دولار يوميا ولك أكثر.
أكثر الدول في العالم تجارة للبشر
من شدة رواج هذه التجارة تجد أن لها دول مصدرة ومستوردة بانكوك في تايلاند تعتبر من أشهر المناطق المصدرة للعبيد حول العالم حيث تقول الإحصائيات أنه كل دقيقة تمر هناك يوجد طفل أو فتاة يتم شراؤه أو بيعه من قبل منظمات الاتجار بالبشر واليابان تعتبر أكثر دولة تستورد من بانكوك سبعين ألف فتاة تستورد سنويا للعمل في البارات اليابانية. وليست تايلاند فقط بل دول كثيرة أخرى التي تصدر العبيد مثل الصين، أوكرانيا، التشيك، نيجيريا، ومناطق ودول كثيرة أخرى.
هذه التجارة لها معارض حتى ليعرضوا عبيدا لهم مثلا في المكسيك يوجد مهرجان مخصص كل عام للاتجار بالبشر في الخارج يبدو أنه مهرجان ثقافي، ولكن الحقيقة أن التجار يأتون ليعرضوا ويستبدل ويبيع بضائعهم طبعا عندما يأخذون هؤلاء العبيد يكون مصيرهم متعدد إما تجارة الأعضاء أو الاستغلال بالأطفال والنساء جنسيا، أو إجبارهم على العمل في الممنوعات إلى آخره، ولكن أكثر وأهم دافع وربح من تجارة البشر هو الإباحية.
الطلب على الإباحية و الأموال التي تصرف عليها
كلما زاد الطلب على الإباحية كلما زاد الاتجار بالبشر، وهذا ما تثبته الإحصائيات، فموقع الإباحية تجني أضعاف ما تحققه مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة تسعة وثمانين دولار تصرف كل ثانية على الإباحية ثلاثة مليار دولار هو ربح امريكا فقط من المواد الإباحية.
تخيل أنه من ستة عشر عام كان صافي العائد المالي من المواد الإباحية وسبعة وتسعون مليار دولار كما أصبح الآن المرأة أو الطفل المباع أو المختطف من فطرته أنه يقوم بالمقاومة ومحاولة الهرب في البداية، ولكن في المقابل يقوم المختطفون بزيادة التعذيب والضرب والاغتصاب الجماعي حتى يفقدوا الأمل في المقاومة مرة أخرى ويقبل بوضعهم، وهذا ما إشترك في قوله جميع الضحايا استعباد البشر الذين نجوا بأعجوبة.
الإصابة بأمراض خطيرة جراء التجارة بالبشر
أقول نجوا بأعجوبة لأنك عندما يستعمل بدنك لن تنجو حتى لو أوشكت على الموت، فمن يديرون هذه التجارة من العصابات والمجرمين حتى لو اكتشفوا أن من استعمل عدوه مصاب بالإيدز ولا يصلح للعمل في الإباحية لا يطلقونه صراحة للعلن بل يجعلونه يمارس الفاحشة مع أكبر عدد ممكن من الناس، ويستغلونه قبل أن يموت ويربحون من جسده ما لا يمكنهم ربحه ولا يهتمون إطلاقا لانتشار هذا المرض لغيره وهذا الأمر حدث فعليا في الهند في مدينة بومباي اكتشفوا أن ثلث العاهرات في بيوت الدعارة مصابة بالإيدز، وأشباه الرجال الزائرين يأخذونه، و ينقلونه إلى زوجاتهم وبالتالي انتشر الفيروس بشكل مفجع هناك وتحول الأمر من بضع حالات إلى أكثر من ربع مليون حالة مصابة بالإيدز في الهند.
نسبة العبيد من 2015 الى 2022 في تزايد كبير
العدد في تزايد في عام ألفين وأحد عشر في مدينة ميسوري تم القبض على رجلان قاما بإجبار فتاة معاقة ذهنيا من خلال ضرب والصعق والخنق وعلى تصوير فيلم إباحي، كما أخبر الشرطة بعد القبض عليهما لك أن تتخيل حتى المرضى لم يسلموا من هذه التجارة وعندما سألتهم الشرطة عن سبب قيامهم بهذا الفعل الشنيع قالوا هذا بناء على طلب الجمهور، فأغلب الجمهور ملأ المحتوى الإباحي العادي وأصبح يفضل المحتوى الشاذ فورا.
سرد قصة حقيقية لجرائم جراء الأفلام الإباحية
كواليس هذه النقطة أن من يشاهد الإباحية هو بشكل أو بآخر سبب في رواج تجارة استعباد البشر والجرائم التي تحدث بها، وهذا ينقلنا للنقطة التالية في هذا التحقيق في دراسة تحليلية لمائة وأربعة وعشرين دراسة سابقة حيث توصل باحثون إلى أن مشاهدة الشخص للإباحية لمحتوى يحتوي على عنف تجعله يتقبل فكرة الاغتصاب بل ويفعله، وهنا يحكى عن رجل يدعى ' تد بندي ' هذا الشخص هو قاتل متسلسل قام بقتل وذبح أكثر من ثلاثين امرأة وفتاة في فلوريدا، حتى أنه يعتقد أنه قام بعشرين عملية قتل أخرى غير الثلاثين.
الغريب أن تيد لم يكن مدمن على الكحول ولم يشرب السجائر حتى في حياته، وهو من عائلة محافظة ولديه أصدقاء طبيعيين ولم يتوقع أحد من عائلته أنه في يوم من الأيام سيكون تيد من أكثر القتلة المتسللين في أميركا ويقوم بقتل واغتصاب أكثر من خمسين امرأة وفتاة ، في التحقيقات تبين أن السبب وراء قيامه بعمليات اغتصاب، ثم قتل هو إدمانه على الإباحية، وهذا ما اعترف به بنفسه في مقابلة مصورة قاموا بإجرائها معه قبل إعدامه.
في إكمال المقابلة يقول تيد على لسانه بالمختصر أنه طوال مدة مكوثه في السجن والتي بالمناسبة امتدت لأكثر من عشر سنوات يقول أن جميع المجرمين الذين قابلهم هناك سواء كانت جريمتهم قتل أو اغتصاب أو غيره، لاحظ أنهم جميعا بدون استثناء كانوا مدمنين على الإباحية، وأنهم أنفسهم لم يتوقعوا قط أن يقدموا على الجرائم التي فعلوها فوراء كواليس هذه النقطة أن من يشاهد الإباحية معرض لأن يصبح مجرما من شهر واحد فقط.
في 2013 جريدة ألمانية تنقل خبر غريب
نشرت جريدة ألمانية خبر مفجع جدا، أعتقد أنك لن تتحملها أيضا كما أنا الآن لا يلزمنا عثروا على ملايين المقاطع المصورة لعمليات اغتصاب لأطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم الشهور مدة الفيديو الواحد أربعين دقيقة حيث يقومون باغتصابها والأطفال يبكون و ينزفون ومنهم من يموت وبينت تحقيقات الشرطة أن هذه الممارسات بدأت من عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين ( 1993 ) أي قبل تسعة وعشرين عاما (19) من الآن، ولك أن تتخيل مقدار شناعة جرائمهم في يومنا الحالي.
وراء هذه النقطة دائما يوجد علاقة طردية بين الإباحية وبين معدل الخطف، فكلما زادت الإباحية والطلب عليها كلما زادت معدل الجريمة والقتل والاغتصاب والخطف .
ملخص التجارة بالعبيد الإتجار بالبشر
وهنا ننتقل لجوهر المقال لو فكرت بتمعن ستجد أنك أنت ربما سبب في إثم وذنب كل من يختطف ويقتل ويعذب من البشر في تجارة العبيد، وستجد أنك مشارك معهم وأنت لا تدري فمع كل دخول للمواقع الإباحية تزدهر تجارتهم وتتنوع وسائلهم وشد عودهم وأنت لا تأخذ فقط إثم البصر وعدم غضبه، بل والله أعلم تأخذ آثام كالجبال العظيمة وتأخذ إثم وذنب كل من يستعبد بسببك.
يقول أحدهم إذا وجدت موقع إلكتروني يقدم لك خدمة مجانية فاعلم أنك أنت السلعة فلا بد أن تعرف ما وراء كواليس مشاهدتك الإباحية، لذلك لا بد أن تتوقف عن المشاركة بهذه الجريمة وإنزال ثقتك بنفسك إليها.
تذكر أن كل الأرقام التي ذكرناها ستزداد بسببك والإثم عليك. في النهاية شاركني برأيك في التعليقات .
💬تعليقات
إرسال تعليق